منتديات شمعة الإسلام

التطوع       Up13095486351

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات شمعة الإسلام

التطوع       Up13095486351

منتديات شمعة الإسلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التطوع       1338554558101"

لاعلاناتكم على المنتدى

لاعلاناتكم على المنتدى يرجى الاتصال على الرقم / 0505283476

المواضيع الأخيرة

» حليمة بولند لـ «عكاظ»: كل ممنوع مرغوب
التطوع       Emptyالثلاثاء فبراير 02, 2016 7:04 pm من طرف الكنترول

» الداخلية السعودية : تكشف منفذ حادثة تفجير مسجد الاحساء
التطوع       Emptyالثلاثاء فبراير 02, 2016 6:58 pm من طرف الكنترول

» مسابقة كروان الحق مقدمة من قناة السلام عليك
التطوع       Emptyالأحد مارس 24, 2013 3:21 pm من طرف أماني الإسلام

» تعلن " قناة السلام عليك" الفضائية عن حاجتها لمذيعين ومقدمي برامج ومعدين وكتاب سيناريو
التطوع       Emptyالأحد مارس 24, 2013 3:18 pm من طرف أماني الإسلام

» نكت المتزوجين 1
التطوع       Emptyالجمعة مايو 11, 2012 2:10 am من طرف مكاويه ذوق والراس فوق

عدد زوار المنتدى

.: عدد زوار المنتدى :.


    التطوع

    الكنترول
    الكنترول
    محرر وكاتب والمشرف العام
    محرر وكاتب والمشرف العام


    عدد المساهمات : 374
    نقاط : 11325
    السٌّمعَة : 5
    تاريخ التسجيل : 20/12/2009
    العمر : 33
    الموقع : المملكة العربية السعودية

    التطوع       Empty التطوع

    مُساهمة من طرف الكنترول الثلاثاء فبراير 07, 2012 3:41 am

    فالتطّوع بالمال والوقت والجهد والخبرة صفة إنسانية لازمت المجتمعات البشرية عبر العصور، وزكتّها جميع الأديان السماوية والأعراف الاجتماعية، ونُسجت حولها قيم الإعجاب والشهامة والنبل والنقاء والإنسانية.. والتطوع من حيث هو فعل وتصرّف، يمنح الإنسان شعورا عميقاً بالراحة النفسية، ويملأ جوانحه بأجمل معاني الحب والدفء والعلاقية مع أخيه الإنسان.. ويأخذ التطوع أشكالاً مختلفة، تنظيماً وأداءً، بين عمل فردي عفوي يستثيره منظر طفل بائس أو عجوز يائس، إلى عمل مؤسسي منظم يكاد لا يختلف في أسلوب إدارته عن كبريات شركات القطاع الخاص شفافية وكفاءة واستقراراً واستهدافاً لشرائح معينة من المجتمع تُسمى العملاء أو الزبائن.
    وعَرف المجتمع السعودي التطوع، بل هو أصيل فيه من منطلقات دينية وإنسانية واجتماعية وثقافية.. ولكنه ما زال فردي الأداء، عفوي التوجه، إغاثي الهدف.. وهذه الصفات معوقات معتبرة في سبيل الوصول للعمل التطوعي الخيري المنظم الذي من أبرز قسماته: المنهجية العلمية، والاستدامة، والشمولية، والشفافية، والثقة، والاستقرار، والانتشار، والإنماء الشامل للفرد والجماعة والمجتمع.
    هذا التوصيف للعمل الاجتماعي في المجتمع السعودي، وعدم مأسسته بالقوالب الحديثة، في الإدارة المتخصصة للعمل التطوعي، يجعله محدود الأثر، وعرضة لزوابع الرغبات الشخصية، وحتى أحياناً انحرافاتها التي لا تخفى على فطنة المراقب لمسار العمل التطوعي في بلادنا.. من أجل ذلك يُنظر إلى العمل التطوعي المؤسسي بأنه خير ضمانة لاستقامة العمل الخيري، ونُبل مقاصده، وسلامة توجهه.. بل وحتى من أجل نموه وتطوره واستدامته..
    وإذا ما أردنا أن نعرف موقعنا على خارطة العمل التطوعي المنظم في العالم فأقرب وسيلة لتقريب الصورة الذهنية هي المقارنة، فلنستعرض جملة من الحقائق والأرقام عن القطاع التطوعي في الولايات المتحدة الأمريكية - على سبيل المثال - حيث تتوفر الإحصائيات، فقد بلغ عدد التنظيمات في القطاع التطوعي (1.2) مليون مؤسسة تطوعية، ودخل القطاع التطوعي (664.Cool بليون دولار لعام واحد، وبلغت التبرعات (132) بليون دولار، وتمثّل نسبة الموظفين في هذا القطاع (7.1%) من مجموع السكان، ونسبة الأسر التي تبرعت (70.1%) أسرة من مجموع الأسر، وحجم التبرع الأسري السنوي (1.075) دولار، ونسبة من يتطوعون (55.5%) من مجموع السكان، وعدد من تطوعوا (109.4) مليون متطوع ومتطوعة في السنة، وعدد الساعات التي تطوعوا فيها (19.9) بليون ساعة في السنة، وقيمة وقت المتطوعين (225.9) بليون دولار سنوياً، وبلغ عدد من يعملون بأجر في قطاع التطوع (106) ملايين موظف وموظفة.
    و لو اسقطنا هذه الصورة "البانورمية" على مؤسسة بعينها، فلنأخذ - مثلا - مؤسسة "الطريق المشترك" التي تعد واحدة من كبريات المؤسسات التطوعية في العالم حيث تضم "1400" فرع على مستوى المدن، وبلغت ميزانيتها للعام المالي 2003- 2004م (4.4) مليارات دولار، وهي تبرعات جُمعت من المواطنين ورجال الأعمال والبنوك، من أجل مساعدة المجتمعات المحلية، ومعالجة القضايا التي تواجه كل مجتمع على مستوى كل مدينة، ويعمل بهذه المنظمة "1.000.000) مليون متطوع.. وكل فرع من هذه المؤسسة يديره متطوعون من أبناء وبنات الولاية، أو المدينة نفسها.. وتهدف المؤسسة إلى تحسين حياة الناس ومعيشتهم، عبر تنشيط قوة الإحساس بالآخرين، والشعور بمشاعرهم، وآمالهم وآلامهم، وأحلامهم وتطلعاتهم.
    وتركز هذه المؤسسة على معالجة القضايا والظواهر المحلية التي تواجه المجتمع على مستوى كل مدينة، وتبحث عن الموارد المحلية المتاحة لها من المال والجهد والخبرة والمتطوعين، ويشمل ذلك جمع الأموال، وجهد الأفراد، ومشاركة رجال المال والأعمال والبنوك، وإمكانات وموارد قطاع التعليم من خلال المدارس وجهود الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، وسائر فعاليات المجتمع المدني المتاحة.
    وللمؤسسة خمسة مجالات رئيسية للتطوع، فالمجال الأول، يعنى بمساعدة الأطفال والشباب (ذكور واناث) على النجاح والتميز في حياتهم العملية، وما يتصل بمعيشتهم، وتعليمهم، ونموهم الفكري والجسدي، وعدم الإيذاء الجسدي أو النفسي، والحرص على الأداء الدراسي، وخفض العنف في المدارس، والنشاطات اللاصفية، والمراكز الصيفية.. الخ ما يتصل باحتياجات الطفولة والشباب، حسب ظروف احتياجات كل بيئة.
    أما المجال الثاني، فهو موجه لتقوية الأسرة، ومساعدتها على تجاوز كل ما يعترضها من معوقات اجتماعية واقتصادية وثقافية تعوقها دون قيامها بالدور المطلوب منها، مع القيام بجميع المهمات التوعوية التي تحتاجها الأسرة للبقاء متماسكة.
    والمجال الثالث، يركز على تقوية الاعتماد على الذات في المعيشة والتعليم، والعمل وفرص الحياة؛ لكي يكون الفرد مواطناً منتجاً معتمداً على قدراته الذاتية في طلب العلم والعمل وكسب المعيشة، ثم العمل على مساعدة الشباب والفتيات على البحث عن فرص التعليم والتدريب والعمل المتاحة لهم في إطار مجتمعهم المباشر.
    ثم يأتي المجال الرابع، حيث يهتم بالعمل على تقوية مشاعر الجيرة، ومتابعة احتياجات الحي، وأمن المنازل والمرافق فيه، عبر مفهوم "مراكز الأحياء" الذي يقدم سلّة من الخدمات لأهل الحي، في مختلف الجوانب الاجتماعية، والاقتصادية، والترويحية، والرياضية، والثقافية، ومراقبة المنحرفين.
    وأخيراً، المجال الخامس، الذي يقوم على رعاية الفئات المحتاجة من المجتمع المحلي من كبار السن، والمعوقين، والسجناء، وأسر السجناء، والأيتام والأرامل، والمشردين والمرضى، والمدمنين على المخدرات.. الخ.
    وتقوم المؤسسة (الأم) بتقديم خدمات المساعدة والمساندة لفروع المؤسسة في كل ولاية، أو مدينة، أو مجتمع محلي، في الجوانب التالية: تقديم خدمات التدريب والاستشارة لفروع المؤسسة في مختلف المدن والقرى، والتوسط لدى الجهات الرسمية والأهلية والخيرية بمدهم بما يحتاجون إليه من خدمات ومشورة وتسهيلات، وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل، وطباعة الكتب والمذكرات والتقارير، وتقديم خدمات البحث عن المعلومة والإحصائية على مستوى الدولة، والعمل على تحديثها بشكل مستمر، وتقديم أدوات علمية منهجية لتقويم الأداء في الفروع، وقياس فاعلية البرامج المقدمة التي يقدمها كل فرع للمؤسسة على مستوى المدينة، أو المجتمع المحلي.
    وتقوم فروع المؤسسة في كل مدينة، باجتذاب المتطوعين، والتعرّف على عنصار القوة في المجتمع المحلي، والموارد المتاحة واقعياً فيه، وتمويل البرامج والمبادرات المحلية، ومحاولة العمل عل تغيير، أو تعديل، بعض الإجراءات الحكومية، أو غير الحكومية، التي تعوق تقديم البرامج الاجتماعية، أو خدمة الفئات المحتاجة.. وكذلك التعاون مع جميع الفعاليات والامكانات الرسمية والأهلية والخيرية الأخرى في سبيل تحقيق أهداف المؤسسة.
    إن الشيء المميز والفعال في هذه المؤسسة أنها تطوعية 100%، وتعتمد على الشباب والفتيات في جميع فعالياتها، وهي، أيضاً، توجّه أغلب خدماتها لهم، كما أنها لا تقدم المساعدات والهبات المباشرة، كما نفعل نحن بالصدقات والزكوات والتبرعات، وإذا ما قامت بشيء من ذلك، فإن ذلك يتم في سياق برامج تنموية وإنمائية للفرد والأسرة والمجتمع المحلي، سواء في مجال التعليم، أو التدريب، أو العمل، أو الصحة، أو التوعية والتثقيف الذاتي والمساعدة الذاتية.
    ولعل سرّ نجاحها يكمن، أيضاً، في عدم المركزية، فهي تعتمد في كل شيء عل نشاط وتفاعل الأفراد والمجموعات على المستوى المحلي انطلاقاً من مبدأ (أهل مكة أدرى بشعابها).. ولذا تنجح مثل هذه المبادرات التطوعية سواء من حيث التمويل، أو من حيث حماس الناس، أو من حيث الأثر العميق الإيجابي الذي تحدثه في حياة المجتمع المحلي، بدءاً من الطفولة وانتهاءً بكبار السن في المجتمع المحلي، حيث تكون دورة (المال والجهد والبرنامج) محدودة النطاق داخل المجتمع الصغير، ولهذا يُحسّ الجميع بأثرها، ويرون مظاهرها، ويلمسون فعاليتها في الحال، ويشعر الناس أن (سمنهم في دقيقهم) كما يقال.
    وللمنظمة شعار جميل يقول: إن المهم هو إحداث أكبر قدر من التأثير المحسوس ذي المعنى، في كل مجتمع محلي عبر الوطن، فليس المهم كم فرداً ساعدنا، ولا كم برنامجاً أعددنا.. المهم النتيجة وهي:
    (كم من حياة غيّرنا، وكم من مجتمع صغير بنَينا)
    ومع التسليم مسبقاً أن بعض هذه الأفكار قد لا تصلح، أو لا تنطبق، أو لا تنجح في مجتمعنا.. المهم أن البشر هم البشر في كل زمان ومكان.. يتوقون لخدمة بني الإنسان، ورعاية المحتاج للرعاية، ولدى كل إنسان فطرة سليمة، مهما كان دينه ولونه وجنسانيته ومجتمعه ولغته وثقافته.. المطلوب هو أن نتحرك مثل الآخرين لدفع ثمن المواطنة، وشكر لنعمة الدين والأمن والرخاء، وخدمة هذا المجتمع، وأن نقوّي هذه الجذوة.. جذوة الرغبة في العطاء والإحسان والمشاركة والمواطنة، وقليل من نكرات الذات، والتضحية بشيء من المال والوقت والجهد والخبرة في سبيل ذلك.. وهذا يتطلب من المهتمين في الشأن العام، والشأن الاجتماعي، النظر بشفافية إلى معوقات العمل التطوعي، بمعناه الشامل، في بلادنا، ولماذا يحجم البعض عن الانخراط فيه؟ ولماذا ينفرد به، أحيانا، مجموعات معينة من المجتمع؟ أو يقتصر عل نشاطات محدودة؟ وهذا يتطلب تفعيل مسارات العمل التطوعي بكافة صوره وأشكاله عبر قدوة مستنيرة، وإصرار متواصل، وطولة بال ونفس، وتشجيع مستمر من الدولة، على الأقل في البدايات، عبر تأسيس ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني (الحكومية وغير الحكومية GNGOs.
    مجتمعنا - ولله الحمد - لديه المال والرغبة.. وشبابنا وفتياتنا لديهم الحماس.. ما نحتاج إليه هو التنظيم، والقدوة، والتركيز، وترتيب الأولويات.. نحن في مجتمع نخاف أحياناً من المبادرات التطوعية، ولدينا وساوس معينة قد لا تكون مبررة.. الشباب من الجنسين لديهم الحماس والطاقة، ولا بد من توجيه هذه الطاقات إلى هدف للصالح العام، ولخير الفرد والمجتمع، وإلاّ تحولت هذه الطاقة لغير هدف خيري.. فنحن - إذا كنا - لا نريد لشبابنا أن يذهب إلى الخارج للتطوع، ولا نريده أن يذهب للخفاء والظلام للعمل تحت الأرض، ولا لفتياتنا الخواء النفسي، والسلبية وعدم الاكتراث، و"التسدّح" في المنازل والاستراحات، والتسكع في المجمعات التجارية، والتهافت على الأمور الاستهلاكية، والتسمّر على الفضائيات، وغرف المحادثات في الإنترنت، فلا مندوحة أن تُيسّر للشباب من الجنسين قنوات رحبة للحركة والتنفس، تحت سمع وبصر وملحظ الوالدين والأسرة والدولة والمجتمع، وتكون لحياتهم طعم، ولوقتهم قيمة، ولوجودهم رسالة.
    إن الشاب السعودي والفتاة السعودية من واقع ما نسمع، وما نشاهد، لديهم رغبة جامحة في العمل والتطوع والمشاركة، ولكنهم يريدون القدوة والتوجيه، وفتح المجال، وتحسس الطريق، وإعطائهم الثقة في النفس.. هناك نجاحات في كل مكان في العالم: في الأردن، المغرب، مصر، اليمن، بنجلاديش، أمريكا، أوروبا، استراليا.. أمريكا الجنوبية.. يسندها عشرات التجارب، ومئات المحاولات، وآلاف التقارير كلها تشير إلى نجاحات متحققة.. ولسنا في المجتمع السعودي أقل من الآخرين مالاً وإنسانية وأريحية ورغبة.
    لعل بالإمكان تبني تجارب تطوعية في سياق برامج محدودة النطاق، ولكن ملموسة الأثر، في أحد القطاعات ذات الصلة بالشباب والفتيات كالتعليم والشؤون الاجتماعية ورعاية الشباب.. ومن ثم تقوم التجربة ليُنظر في تعميقها وتعميمها في حال نجاحها.. فلو قدر لنا أن نقدم تجربة ناجحة، ولو صغيرة ومتواضعة، على مستوى بعض المناطق، والمدن، والمحافظات، أو ضمن سياق نشاطات الجمعيات والمؤسسات الخيرية، والكشافة والمراكز الصيفية والنشاطات اللاصفية التابعة لوزارة التربية والتعليم، ولجان التنمية الاجتماعية المحلية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، والبرامج التي تتولى الرئاسة العامة لرعاية الشباب الإشراف عليها، والبرامج الإغاثية والإسعافية لجمعية الهلال الأحمر السعودي.. فإن عدوى التطوع، سوف تنتقل إلى محافظات ومناطق أخرى في المملكة، ونعيد للمجتمع السعودي حيويته المعهودة في هذه المجالات التي كانت سائدة في التسعينات الهجرية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 8:16 am